
???? إن سلوكات الأطفال، تختلف و تتنوع ، حسب البيئة و طبيعة التربية . و غالبا يكون لسلوك الآباء ، الأثر الأكبر في تحديدها .
هذا على اعتبار السلوك المنغلق ( البيت ) . و يلعب المجتمع و المحيط و الإعلام و .... دورا مهما في بلورة السلوك ، خاصة اجتماعيا . و يتداخل كل ذلك ، مشكلا لسلوك الطفل .
- لذلك ، كان من الضروري الفهم الواعي ، لهذه التأثيرات ، و معرفة الأسباب ، مع الحيطة و الحذر في كل المواقف التربوية و محطاتها.
__________________________________________________
???? حديثنا اليوم ، غن الغضب ( بسبب تصرفات الأطفال )
نبين ، سبب الغضب و أصله . مع حلول ممكنة ( بما يسعه المقام ) .
???? هل أنت عصبي بطبعك ؟؟؟ لماذا تغضب ؟؟؟؟
???? ليس الحدث هو سبب غضبك / ليس الحدث هو ما يثير المشاعر / . بل الأفكار ( المخزنة ) هي الدافع .
???? مثال : كنت تحذر ابنك من الابتعاد عن شيء ما ( غال أو رخيص ) .
دخلت ، فوجدت ابنك كسره !!!!
- غضبك في هذه اللحظة ، ليس بسبب ( الكسر ) . غضبك بسبب أفكارك السابقة ( قلت له أن يلعب بعيدا - حذرته مرارا - هو يتحداني - لا يسمع الكلام ... ) و غيرها من الأفكار التي سوف تتقاذف على المشاعر ( في ثوان معدودة ) فتهيج المشاعر ، ليحصل الغضب - غير الواعي - .
???? إذا غضبت بهذا الشكل ، حتما لن تربي . بل تحاول أن تنفس غضبك و تفرغه في الطفل ( ضربا ، صراخا ، تعنيفا ... إلخ ).
و هذا أسوء موقف تربوي تمر به .
???? هذا الصراخ و الضرب و .... سيكون جزء راسخا من سلوك الطفل . و سوف يعالج كل موقف مشابه . بذات الأسلوب !!!
???? الغضب مثل درجات البناية في أعلاها( هو مجرد ثانية أو أقل ) إن وضعت قدمك على أول درجة ، لا بد أن تنزلق عبر الدرجات إلى أسفلها ( آخر درجة في الأسفل ) . أرجو مراجعة منشوراتي السابقة عن الغضب و مراحله الـ 6 .
بعدها ، تكون ، إما سقطت على ابنك ، أو على ظهرك !!!
و الترميم هنا صعب . و لربما دخلت في موجة من لوم الذات .
???? إن قلت : أنا بطبعي عصبي ، حتى مع أبنائي !!!
أنت بهذا ترسل رسائل طمأنة إلى الدماغ ، كأنما أقنعته بفعل ذلك دون لوم ( تجعل الغضب كطبيعة و فطرة لا تلزمك الندم ) .و هذا أخطر ما في المسألة ( أنت تصنع الغضب و ليس بفطرتك ).
✅ بعض الحلول :
◾ في حال هدوء و صفاء ، سل نفسك : لماذا أغضب ؟
◾ ضع نفسك مكان ولدك ، و هل كنت تفعل ذلك صغيرا ؟
◾ قبل أن تندفع ، اذكر الله . و استعذ من الشيطان الرجيم .
◾ اذكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم . يعامل الأطفال .
◾ تعود على أن تفزع إلى الوضوء عند كل موقف مشابه .
◾ تذكر ، أن سلوكك هو انعكاس على سلوكه .
◾ ركز على سلامة طفلك ، و ليس على ما كسر .
◾ الاطمئنان على سلامته ( يحعله يدرك بسرعة و وعي الخطأ )
◾ ركز على القادم ، فما وقع وقع . و بعد الهدوء تحدث فيه .
★ إذا كان الخطأ فادحا و يستحق العقاب ( و كان الكفل مدركا - بعد سن الـ 7 - فإياك أن تقع في فخ الشفقة و التغافل . و إياك و القسوة ) كن حازما لا قاسيا . ينبغي أن يعاقب تربويا . بما يناسب سنه و خطأه . شرط أن تكون من قبل اتفقت معه على ذلك ( وضحنا هذه المسألة في منشور سابق « كيف تتفق مع ابنك » .
???? في مثالنا السابق ، أول أمر هو ، أن تبين له اهتمامك بسلامته . و أنه لم يصب بمكروه . ثم اطلب منه أن يساعدك في جمع ما كسر )
حاول تغيير الموضوع , لتخرجه من دائرة الارتباك .
لاحقا ، يمكنك أن تدعوه . و تحاوره في الأمر ( دعه يعبّر أو يبرر ) ثم يمكنك الحكم ، أو حتى العقاب ( التربوي ) .
★ في الأخير .. إن إدارة الغضب ، مهارة ضرورية عند كل مربّ .
تحتاج تدريبا و صبرا و تدرجا . و مهما كانت حدة غضبك . يمكنك التغلب عليها ، بإدارتها إدارة واعية .